طريقة عمل المشبك، المشبك السوري، المشبك المصري، مكونات المشبك، تحضير المشبك، حلويات رمضانية، حلويات شرقية، حلويات مقرمشة، شراب القطر، مشبك مقرمش

طريقة عمل المشبك: دليلك الكامل لتحضير هذه الحلوى الشرقية المقرمشة

يُعد المشبك من أشهر الحلويات الشرقية التي تتميز بشكلها الحلزوني أو الدائري، وملمسها المقرمش من الخارج واللين من الداخل، فضلاً عن طعمها الغني والمغلف بشراب السكر (القطر). تختلف طرق تحضير المشبك بين البلدان العربية مثل مصر وسوريا ولبنان، حيث يُعتبر من الحلويات الأساسية خلال شهر رمضان المبارك، كما يُقدم في مناسبات متعددة نظراً لمذاقه المميز وسهولة تحضيره.

في هذا المقال الموسّع، سيتم تناول كل ما يتعلق بالمشبك من حيث المكونات الأساسية، الطرق المختلفة لتحضيره، أسرار نجاحه، الجدول الغذائي التقريبي، وخصائصه في المطبخ العربي، مع ذكر اختلافاته الإقليمية بين الدول.

أولاً: تعريف المشبك

المشبك هو نوع من الحلويات المصنوعة من مزيج من الدقيق والنشا والخميرة، تُقلى في الزيت حتى تأخذ لوناً ذهبياً ثم تُغمر مباشرة في القطر البارد. اسمه مشتق من شكله الذي يُشبه “الشبكة” نتيجة طريقة تشكيله عند قليه، وهو يشبه إلى حد ما حلوى “الزلابية” و”اللقيمات” لكنه يتميز بطرازه الخاص من حيث الشكل والطعم.

ثانياً: المكونات الأساسية للمشبك

المكونات الكلاسيكية لتحضير المشبك المصري:

• 1 كوب دقيق أبيض منخول

• 1/2 كوب نشا الذرة

• 1 ملعقة كبيرة خميرة فورية

• 1 ملعقة صغيرة سكر

• 1 ملعقة صغيرة فانيليا

• رشة ملح

• 1 ملعقة صغيرة زيت نباتي (للعجين)

• 3/4 كوب ماء دافئ (تقريباً)

• زيت غزير للقلي

مكونات القطر (الشيرة):

• 2 كوب سكر

• 1 كوب ماء

• عصير نصف ليمونة

• 1/2 ملعقة صغيرة فانيليا أو ماء ورد حسب الرغبة

ثالثاً: خطوات تحضير المشبك بالتفصيل

1. تحضير القطر:

قبل البدء في تحضير عجينة المشبك، يجب أولاً تجهيز القطر حتى يكون بارداً عند استخدامه لاحقاً:

• يُوضع الماء والسكر في قدر على نار متوسطة مع التحريك حتى يذوب السكر تماماً.

• يُترك المزيج ليغلي لمدة 10 دقائق ثم يُضاف عصير الليمون.

• تُخفض النار ويُترك ليغلي لمدة 5 دقائق إضافية حتى يثخن قليلاً.

• تُضاف الفانيليا أو ماء الورد ويُترك ليبرد تماماً.

2. تحضير عجينة المشبك:

• في وعاء كبير، يُمزج الدقيق مع النشا والسكر والخميرة والملح.

• تُضاف الفانيليا ثم يُضاف الماء تدريجياً مع التحريك حتى تتكون عجينة سائلة وسميكة نسبياً، تشبه خليط الكيك.

• يُضاف ملعقة الزيت ويُخلط جيداً.

• تُترك العجينة مغطاة في مكان دافئ لمدة ساعة على الأقل حتى تتخمر ويتضاعف حجمها.

3. قلي المشبك:

• يُسخن الزيت في مقلاة عميقة على نار متوسطة إلى عالية.

• يُسكب العجين في كيس بلاستيكي نظيف يُفتح طرفه قليلاً، أو يُستخدم كيس الحلواني (الباتيسري)، ويُشكل على هيئة دوائر متداخلة أو حلزونات مباشرة في الزيت.

• تُقلّب القطع حتى تأخذ لوناً ذهبياً مائل إلى البني.

• تُرفع من الزيت وتوضع مباشرة في القطر البارد لبضع ثوانٍ حتى تتشربه.

• تُنقل إلى مصفاة أو ورق مطبخ للتخلص من الفائض.

رابعاً: أنواع المشبك واختلافاته حسب الدول

المشبك المصري:

يمتاز بقوامه المقرمش والمفرغ من الداخل، وغالباً ما يُباع في محلات الحلويات الشعبية في مصر. يُقدم مغموساً بكثافة في القطر ويتميز بحجمه المتوسط إلى الكبير.

المشبك السوري:

يتميز المشبك السوري باختلاف طفيف في النكهة حيث تُضاف أحياناً نكهة المستكة أو ماء الزهر إلى العجين. كما أنه قد يُحضّر في قوالب دائرية خاصة تعطيه شكلاً منتظماً ودقيقاً. يتميز بنعومة أكثر وقوام أقل قرمشة.

المشبك اللبناني والفلسطيني:

في بعض المناطق يُضاف السميد الناعم إلى الخليط مما يعطيه تماسكاً أكثر وقواماً مختلفاً عن المشبك المصري، وقد يُزين بالفستق الحلبي المطحون بعد غمره في القطر.

خامساً: أسرار نجاح المشبك

• درجة حرارة الزيت: من العوامل الأساسية في نجاح المشبك، فإذا كان الزيت شديد السخونة يُحمر المشبك بسرعة دون أن ينضج من الداخل. وإذا كان بارداً يمتص الكثير من الزيت ويصبح طرياً.

• قوام العجينة: يجب أن تكون العجينة سائلة ولكن غير مفرطة في السيولة. قوامها المثالي يشبه الزبادي السميك.

• تبريد القطر: غمس المشبك في قطر بارد يضمن تشربه الحلوى دون أن تفقد قرمشتها.

• التخمير الجيد: لا بد من إعطاء العجينة الوقت الكافي للتخمير لظهور فقاعات الهواء التي تميز قوام المشبك.

سادساً: تخزين المشبك

يفضل تناول المشبك طازجاً مباشرة بعد تحضيره، ولكن يمكن حفظه في علبة محكمة الغلق لمدة يومين إلى ثلاثة أيام في درجة حرارة الغرفة. يمكن تسخينه قليلاً في الفرن قبل التقديم لاستعادة القرمشة.

سابعاً: القيم الغذائية للمشبك

يُعتبر المشبك من الحلويات الغنية بالسعرات الحرارية نظراً لمكوناته الغنية بالدهون والسكريات. يُنصح بتناوله باعتدال، خاصةً لمن يتبعون حمية غذائية أو يعانون من السكري.

جدول القيم الغذائية التقريبي (لكل 100 غرام من المشبك):

ثامناً: تقديم المشبك وتزيينه

يُقدم المشبك غالباً كما هو، بدون إضافات. لكن يمكن تزيينه بالقليل من:

• مسحوق السكر

• القرفة المطحونة

• الفستق الحلبي المطحون

• جوز الهند المبشور

كما يمكن تقديمه إلى جانب القهوة العربية أو الشاي بالنعناع كتحلية شرقية تقليدية.

تاسعاً: تحضيره في المناسبات الدينية

في شهر رمضان المبارك، يُعد المشبك أحد الحلويات الأساسية التي تتوسط موائد الإفطار. كما يُقدم خلال الأعياد والمناسبات الاجتماعية بصفته رمزاً للكرم والضيافة الشرقية. ومن الشائع رؤيته إلى جانب الكنافة، القطايف، والعوامة، وهو ما يعزز ارتباطه الثقافي والديني في المجتمعات العربية.

عاشراً: البدائل الصحية للمشبك

نظراً لاحتوائه على كميات كبيرة من السكر والزيت، بدأ بعض الطهاة في تقديم بدائل صحية من المشبك، مثل:

• مشبك مخبوز في الفرن: بدلاً من القلي، تُخبز الدوائر في فرن ساخن ثم تُغمر في قطر خفيف.

• مشبك بالطحين الكامل: استخدام دقيق القمح الكامل لزيادة الألياف الغذائية.

• استخدام قطر مخفف: تقليل كمية السكر في الشيرة أو استبداله بسكر جوز الهند أو العسل.

الحادي عشر: المشبك في الموروث الشعبي

يحتل المشبك مكانة خاصة في المطبخ العربي التقليدي، ويُحاكي في تركيبه البسيط فلسفة المأكولات الشعبية التي تعتمد على مكونات اقتصادية متوفرة في كل منزل. يعكس المشبك روح البهجة في الأعياد والمناسبات، ويُربط اسمه في الذاكرة الشعبية بالدفء واللمة العائلية.

المصادر:

1. “الحلويات الشرقية في المطبخ العربي” – دار الفكر العربي.

2. “أطايب رمضان: وصفات تقليدية” – منشورات مؤسسة المطبخ العربي.